مقاصد الجهاد فی سبیل الله

مقاصد الجهاد فی سبیل الله

الحمد لله الذي أنزل الحديد فيه بأس شدي ومنافع للناس و ليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز، والصلاة والسلام على من بعث بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقه تحت ظل رمحه وجعل الذل والصغار على من خالف أمره، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وجاهد في الله حق جهاده إلى يوم الدين،

أما بعد

فقد كتب أحد مشايخ التجهم مقالا نقل فيه كلاما للتاج السبكي في طبقاته مستدلا به على أن الجهاد في سبيل الله ليس مقصودا لذاته وأن المقصود منه هو هداية الناس، ليخلص إلى القول بأفضلية العمل على هداية الناس بغير جهاد ! وهذا النقل، إضافة أنه كان في جهاد الطلب، فيه إخلال في تقصي مقاصد الجهاد العامة والغايات التي شرع من أجلها كما ذكرت في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وقد وافق نشر هذا المقال ظهور ضلال جديد يزعم أصحابه أن الجهاد ما شُرع إلا للدفاع عن أرض الإسلام وأنه يحرم الجهاد اليوم لغياب هذا الأرض !!!

مما دفعني إلى محاولة جمع هذه المقاصد هنا تذكرة لإخواننا و نصيحة لكل من غفل عن تدبر آيات الله التي فيها الهدى والنور والفرقان بين الحق والباطل وأقبل على دونه يلتمس فيه هديا، و ليس بمدركه، و لقطع الطريق على كل متعالم تسول له نفسه القول على الله بغير علم، لتبرير قعوده عن نصرة إخوانه بالنفس والمال بوساوس من وحي الشياطين.

فنقول وبالله التوفيق،

شرع الله سبحانه الجهاد :

– حتى لا يكون شرك ويكون الدين كله لله

لقوله تعالى :{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّهِ}

والفتنة هي الشرك، ويكون الدين كله لله إما بدخول المشركين في الإسلام أو بنزولهم تحت حكمه.

– لتكون كلمة الله هي العليا وتكون كلمة الذين كفروا السفلى

لقوله تعالى :{ وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِي الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم }

والهجرة من مقدمات الجهاد.

– لنصرة دين الله واستحقاق نصرته سبحانه.

لقوله تعالى :{ إِن تَنصُرُوا اللَّه يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم ْ}

وقوله سبحانه :{ وَلِيَعْلَم اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِي ّعَزِيز }

وقوله سبحانه :{ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّه لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }.

– لدفع الفساد في الأرض

لقوله تعالى :{ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ }.

– لحفظ المساجد التي يذكر فيها اسم الله

لقوله تعالى : { وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً }.

– لرد ظلم الظالمين

لقوله تعالى :{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }.

– لنصرة المستضعفين من المسلمين

لقوله تعالى : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً }.

– لحصول النصر والفتح الذي يُفرح المؤمنين

لقوله تعالى :{ وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين }.

– لهداية الناس وتيسير دخولهم في الإسلام

لقوله تعالى : { إِذَا جَاء نَصْرُاللَّهِ وَالْفَتْحُ (۱) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّه أَفْوَاجا }

– لاستحقاق مسمى الإيمان

لقوله تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }.

وقوله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَم يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّه أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ }.

– لاستحقاق ولاية المؤمنين

لقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ }.

– لتمحيص المؤمنين وابتلاءهم

لقوله تعالى :{ وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ }

وقوله تعالى :{ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ }.

– ليعلم الله الذين جاهدوا ويعلم الصابرين

لقوله تعالى :

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }.

– ليتخذ الله سبحانه شهداء

لقوله تعالى :{ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }.

– لتمكين المؤمنين في الأرض، فيقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

لقوله تعالى :{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ. الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }.

– لتمكين دين المسلمين وحفظ أمنهم

لقوله تعالى :{ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً }.

– للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

لقوله تعالى :{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

والجهاد من أعظم أبواب النهي عن المنكر.

– لذهاب غيظ المؤمنين وشفاء صدورهم

لقوله تعالى :{ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ (۱۴۵) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ }.

– لرفع درجات المؤمنين المجاهدين في الدنيا والآخرة

لقوله تعالى :{ وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (۹۵) دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيما ً}.

-للاستكثار من الأعمال الصالحة

لقوله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ }.

– للنجاة من عذاب القبر والحشر والفوز بالجنة

لقوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (۱۰) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (۱۱) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (۱۲) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }

والآيات في هذا كثيرة.

– لهداية المؤمنين المجاهدين إلى الصراط المستقيم

لقوله تعالى :{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }

– للتفقه في الدين وتعليم الغير

لقوله تعالى :{ فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ }

– لإظهار آيات الله وكرامات أولياءه فيستبشر المؤمنون وتطمئن بذلك قلوبهم

لقوله تعالى :{بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ}

وقوله سبحانه :{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ}

وقوله سبحانه :{ وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }.

– للرزق والمغنم

لقوله تعالى :{ وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }.

– لنيل حب الله سبحانه

لقوله تعالى :{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }.

– لرجاء رحمة الله سبحانه

لقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم }.

– لإنقاذ النفس من التهلكة

لقوله تعالى :{ وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة ِ}.

– لاجتناب عذاب الله سبحانه

لقوله تعالى :{إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}

– لرد الأمانة إلى صاحبها ودفع البيع لمشتريه

لقوله تعالى :{ إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.

– لفضح المنافقين و مرضى القلوب الصادين عن هذه الطاعة – وما أكثرهم اليوم-

لقوله تعالى : { فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَالْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ }.

وقوله سبحانه :{ وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ }

وقوله سبحانه :{ لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (۴۴) إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ}

– لتخويف وإرهاب المشركين ومن ورائهم من الكفار و المنافقين

لقوله تعالى :{ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }

وقوله تعالى :{ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ }.

– عقوبة وعذابا للمشركين على شركهم

لقوله تعالى :{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ }

وقوله :{ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا}.

– لكف بأس الكافرين

لقوله تعالى :{ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا }.

– لكبت المشركين وكسر شوكتهم

لقوله تعالى :{لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ }.

– لمحق الكافرين

لقوله تعالى : { وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ }.

– لغيظ الكافرين

لقوله تعالى :{وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ }.

– لإذلال المشركين وخزيهم

لقوله تعالى :{ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }

وقوله تعالى :{ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ }

وقوله :{ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ}.

هذا ما تيسر جمعه من الآيات البينات في بيان المقاصد التي شرعت من أجلها هذه الشعيرة العظيمة، من غير قصد للإحاطة أو إدعاء للحصر، فلا يحيط بمقاصد الجهاد إلا من شرعه لعباده وهو القائل سبحانه {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} { وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَان اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرا } والله هو العليم الحكيم، لعلها تكون رادعة للمتفيقهين، ومحرضة للموحدين على الإقدام أو المضي في طريق إحياء هذا الواجب الذي يضمن للأمة حياتها، والذي وعد النبي صلى الله عليه وسلم -وهو الصادق المصدوق- بدوامه إلى قيام الساعة.

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *